آخرُ انتخاباتٍ نيابيَّة أُجرِيَت في حزيران 2009، وعندها كلّ مَن لم يُتمْ الـ21 من عمرِه في 10 شباط من العامِ نفسِه، ما حقَّ لهُ الإدلاء بصوتِه. إبنُ الـ21 في حينِها، سيلامسُ سنَّ الثَّلاثين في سنة 2018 دونَ أن يكونَ قد أدلى بصوتِه حتّى و لو لمرَّةٍ واحدة.
بحسبِ وزارةِ الصُّحَّة في سنة 2014، ٪ 52,25 مِن الشَّعبِ اللُّبناني كان دونَ الـ29 سنة و الـ٪28 من النَّاخبين هم دون الثَّلاثين سنة، فأضحوا اليوم دونَ صوت.
علماً أنَّ هذه الفئة العمريَّة تتميَّزُ بالإنتاجية الكبيرة كما الإبداع والأفكارِ الجديدةِ النَّيِّرة الّتي تحملُ معها رياحَ التَّغيير، كم من هؤلاء سافروا ولم تتسنَّى لهم الفرصة بإبداءِ رأيِهم بما يَجري من أمورٍ سياسيٍَّة وإقتصاديَّةٍ عبرَ صناديقِ الإقتراع.
إنَّما هل يقتصرُ عددُ هؤلاء الّذين لم ينتخبُوا على من هم دونَ الثَّلاثين من العمر أم أنَّ غالبيّةَ الشَّعبُ اللُّبناني قد غابت أبرزُ حقوقِه ومنها الإنتخاب والمحاسبة بشكلٍ خاص؟
(جهاد الحكيّم- إستراتيجي في أسواق البورصة العالميّة والشؤون الإستثماريّة)