في زمنٍ لم تعد تقترن الأقوال بالأفعال، تجد المرأة في شتّى حُلَلِها من أمّ لأختٍ، زوجةٍ أو حبيبة، تُزيّنُ قصائد الشِّعر والخطابات الرنّانة التي تُشيد بدورها في بناء المجتمعات
لكنّ المرأة اللبنانية التي تتميّز على الصعيد العالمي بأناقتها وجمالها كما ثقافتها وذكائها يبقى حضورها خجولاً جداً في الحياة الإقتصادية، وليس فقط السياسية
فعلى عكس ما يُشاع ويُروَّج، فإن مشاركة المرأة اللبنانية في القوى العاملة تقتصر على المرتبة 128 من أصل 137 دولة حسب المنتدى الإقتصادي العالمي لعام 2017 – 2018. أَوَهَلْ هي وليدة الصدفة أن تكون أيضاً ثقة المواطن اللبناني بالسياسيين في المرتبة نفسها 128 من أصل 137 حسب المرجع عينه؟
إذا أرادت الطبقة السياسية أن تُحسِّن من صورتها وتزيد من ثقة المواطن بها، فلا بدّ من أن تعمل على إنخراط المرأة اللبنانية في شتّى الميادين وخصوصاً الإقتصادية منها لأنّ زيادة مشاركتها فيها ستزيد من حجم الناتج المحلّي وتُحسِّن من وضع الإقتصاد اللبناني. وذلك موثّقٌ بدراسات علمية عالمية تطرّقت للقدرات الكبيرة للمرأة التي يمكن الإستفادة منها، وكيف لا إذا كانت هذه المرأة هي المرأة اللبنانية
جهاد الحكيّم
Rethinking Lebanon رئيس