كشف الإستراتيجي في أسواق البورصة العالميّة والشؤون الإستثماريّة جهاد الحكيّم أن لبنان إحتلّ المرتبة الأخيرة من حيث ثقة المواطن بالسياسيين بحسب المنتدى الإقتصادي العالمي لعام 2015. فَمِن أصل 144 دولة شملتهم الدراسة،
جاء لبنان بالمركز ال144 والأخير
هذا الترتيب المتدنّي لا يقتصِر فقط على معيار الثقة بالسياسيين، فلبنان إحتلّ المراكز الأخيرة
أيضاً بالنسبة لنوعية الكهرباء والبنى التحتية، ومن ناحية الهدر في الانفاق العام كما يبيّن الجدول أدناه. غير أن هذا الواقع لا ينسحب على القطاع التعليمي الذي يحتلّ أفضل المراكز على الصعيد العالمي، لكن هذا القطاع شهد تراجعاً ملموساً بين العام 2013 و2017، فتراجع النظام التربوي من المرتبة العاشرة إلى المرتبة الثامنة عشر، ومن المرتبة السابعة إلى المرتبة السادسة عشر بما يخصّ جودة التعليم الإبتدائي
يجب تدارك الأمر سريعاً من خلال تغيير جذري في المناهج التربوية تماشياً مع متطلبات وتحديات هذا العصر.
مخطئٌ من يظن أن اللبناني يتململ ويمتعض من الحالة الراهنة فقط من أجل الإمتعاض، فهناك أسبابٌ وجيهة موثّقة بالأرقام والمراجع العالميّة تدفعه إلى رفض واقعه
لِمَ يكون اللبناني في موقع المتفرّج وهم من أذكى شعوب العالم على الإطلاق، فإنتفضوا من أجل وطنكم لبنان وسيروا به إلى برّ الأمان